معركة الخوخة تتجدد .. التحالف السعودي يعتمد سياسة الأرض المحروقة

يمنات

كثف طيران «التحالف السعودي» غاراته الجوية في الخوخة والمناطق القريبة منها، تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة، التي دشنها منذ قرابة الأسبوع، وارتفعت وتيرتها منذ مطلع الأسبوع الحالي، خلال الأيام الماضية، متسبباً بسقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، واستهداف عشرات المزارع بقنابل محرمة دولياً، مدعياً تمشيط تلك المزارع بالطيران الحربي في الجراحى وحيس الخوخة ومناطق تابعة لزبيد، والتي تقع جميعها جنوب مدينة الحديدة. 

ووفقاً لمصدر عسكري في محافظة الحديدة، فإن ما وصفها بـ«هيستيريا» طيران «التحالف»، تأتي نتيجة للضربات الموجعة التي تعرضت له القوات المواليه للإمارت، في عدد من مناطق يختل شمال المخا، خلال الأيام القليلة الماضية، والتراجع الكبير لتلك القوات، في جبهة موشج الواقعة بالقرب من يختل.

وأكد المصدر تمكن القوات التابعة لـ«أنصار الله»، من استهداف وتدمير دبابة 10 آليات تابعه لـ«التحالف» شمال منطقة يختل بمديرية المخا بمحافظة تعز، خلال الساعات الماضية، كانت في طريقها للخوخة، مشيراً إلى أن استهداف تلك التعزيزات، جاء بعد يوم واحد من تدمير أربع آليات عسكرية بعد مواجهات بالقرب من موشج.

وكان مركز «الإعلام الحربي» التابع لـ«أنصار الله»، قد نشر صوراً لعملية عسكرية جرت في شمال يختل، السبت الماضي، أكدت تمكن القوات الموالية لـ«أنصار الله»، من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للقوات الموالية للإمارات، خلال ما وصفها «الإعلام الحربي» بـ«عملية إغارة على مواقعهم، بالإضافة إلى استهداف طقم عسكري أثناء هروبه». 

وفي سياق متصل، قال نشطاء موالون لـ«التحالف»، إن القوات الموالية للإمارات تقف في أحد المزارع الواقعة بين مدينة حيس والخوخة في منطقة النجيبية الواقعة بين الخوخة ويختل. ولفت عدد من وسائل الإعلام التابعة لحزب «الإصلاح»، إلى أن قوات «المقاومة التهامية» تقدمت نحو عدد من القرى الواقعة من الجهة الجنوبية الشرقية للخوخة.

معركة استنزاف

بسيم الجناني، أحد عناصر «المقاومة التهامية» الموالية لـ«التحالف»، أكد أن الخوخة باتت منطقة استنزاف للرجال، واتهم «التحالف»، بخذلان «الجيش والمقاومة التهامية» في المديرية، عقب سيطرتهم على الخوخة وتحريرها، وعزا ذلك إلى أن «التحالف» اعتبر القرار فردياً من القيادات العسكرية التي تقدمت في الخوخة، مطلع الشهر الماضي، وغير متفق عليه، ولفت إلى أن «التحالف» لم يستجب لطلب تقدم به لواء تهامة، منذ 26 يوماً، لتأمين الطريق من المخا حتى الخوخة، وهو الطريق الذي تجد من خلاله قوات «أنصار الله» منفذاً للتسلل وزرع العبوات ونصب الكمائن وإطلاق الصواريخ.

وأكد بسيم الجناني أن «خذلان التحالف للمقاومة التهامية تسبب بسقوط خيرة المقاتلين بعبوات ناسفة تزرعها القوات الموالية لأنصار الله، أو كمائن أو عمليات قنص أو عبر الهجمات المفاجئة»، مشيراً إلى أن تلك القوات تصدها بين الحين والآخر. وأوضح الجناني، أن الوضع في جبهات الخوخة مقلق، وأضاف «ولو تعرضت الخوخة لإنتكاسة بسبب هذا التخاذل، سيكون مؤثر جداً خاصة على معنويات من حررها ولن يكون بالسهل أي تقدم أو تحرير قادم».

القوات المتحالفة مع الإمارات تنفذ التفافاً ناجحاً

ووفق المعلومات الواردة في الساعات الأخيرة، نجحت القوات الموالية للإمارات في الالتفاف على «أنصار الله» عبر طريق إسفلتي بري يربط مدينة حيس، الواقعة جنوب الحديدة، بمفرق البرح الواقع غرب تعز والذي يصل طوله إلى 10 كلم، ونجحت بالتقدم إلى جسر وادي عرفج الذي يقع على بعد 5 كلم من مدينة حيس.

المصدر: العربي